حجم الخط
زوجان عراقيان مَرَّ على زواجهما أكثر من خمسة عشر عاماً و لم ينجبا أطفالاً... و بعد هذا الزمن الطويل أصبحتْ الزوجة حامل.. فكاد الزوجان أن يطيرا فرحاً و كانت الفرحة العارمة الكبيرة عندما إكتشفا بفحص السونار أن الزوجة حامل بتوأم.. بقي الزوجان ينتظران ولادة الطفلين بفارغ الصبر.. وعندما وَلَدَتْ الأم و قدِمَ الطفلان كانتْ سعادة الوالدين بهما عظيمة لا حدود لها... ولكن لسوء الحظ و بعد عدة شهور إكتشف الوالدان أن أَحد الطفلين كان أبكماً (أخرس)..
فأسرع الوالدان إلى أشهر طبيب مختص بهذه الحالات لعلاج الطفل الأبكم.. إلا أنَّ الطبيب أخبر الوالدين بأن المكان الوحيد الذي يمكن علاج هذه الحالات المعقدة جداً فيه هي نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية و يجب إجراء عملية جراحية له قبل بلوغ السنة الخامسة من العمر و إلا فسيبقى الطفل أبكماً مدى الحياة... ولما كانت العائلة الصغيرة البسيطة فقيرة الحال.. قام الوالدان بالعمل بكل جهد و مثابرة و تضحية و لساعات إضافية متعبة كل يوم ليوفرا المال الازم لعلاج إبنهما المسكين... وبعد هذه الجهود المتعبة المضنية والتضحيات الكبيرة إستطاعا جمع المبلغ اللازم لسفر أحد الأبوين فقط مع الطفل لعلاجه.. فإتفقا أن تسافر الأم مع صغيرها لعلاجهِ.. فركبتْ الأم الطائرة مع ولدها الأبكم و طارا إلى الولايات المتحدة الأمريكية... و بمجرد الهبوط في مطار نيويورك.. إستقلتْ وإبنها سيارة تاكسي ليأخذها إلى فندق في وسط المدينة..
و قبل يوم مِن موعد زيارة الطبيب البروفيسور المختص بعلاج إبنها.. قررتْ الأم أن تنزل من الفندق مع إبنها لتقوم بنزهة ترفيهية في سنترال بارك الشهير.. و عندَ مرورهما بِصِبية يلعبون لعبة البيسبول الأمريكية في البارك.. إنطلقتْ إحدى الكرات المسرعة وأصابتْ طفلها في رأسه.. سقطَ الطفل على الأرض لكنه ما لبث أن قام مستفيقاً من ذهوله و راحَ يبحثُ بعينيه عمن أطلق عليه تلك الكرة.. لم يستغرق الأمر طويلاً حتى عرفَ الصبي الأمريكي الذي رماه بالكرة على رأسهِ.. حينئذٍ صاحَ الطفل العراقي على الصبي الأمريكي بأعلى صوته: طيح الله حظك...!!!
لم تصدق الأم ما حدث.... إبنها ينطق فجأةً بعد الضربة على رأسهِ...!!!
فما كان منها و هي مندهشة تكاد تطيرُ فرحاً و في هذه السعادة الغامرة إلا أن أخذتْ طفلها وركضتْ إلى أقرب مركز بريدي لكي تتصل بزوجها في العراق و تخبره بالواقعة و تبشرهُ بأن إبنهم الأبكم تكلم.. و من شدة فرحتها كتبتْ لزوجها هذه البرقية القصيرة:
زوجي العزيز نطقَ إبننا وقال:(طيح الله حظك)..!!!
و في اليوم التالي تَلَقَّتْ برقية جوابية من زوجها رداً على برقيتها يقول لها فيها:
طيح الله حظج أنتي..
أخذتيِ وياج الولد اللي يحجي و عِفتِي الأخرس يمي!!!
504 : تسجيلات الاعجاب | |
7,293 : مرات المشاهدة | 2017-08-05 :تاريخ أضافة القصة |
أكتب تعليق جديد
عراق.اسمك.هيبة • منذ 4 سنوات
خطية.العراقيين.يضحكون.الواحد.ههههههه؟؟؟ |
زوزايه • منذ 5 سنوات
ههههههههههه العراقيين دائما يضحكون رغم الالم رغم المصاعب الي بحياتهم لكن دائما بشوشين |
زينب • منذ 5 سنوات
ههههه خطيه |
سوشي • منذ 6 سنوات
يولي خطيه ههههههه🤣 |
احمد • منذ 6 سنوات
هههههههههه |