حجم الخط
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻓﺮﺣﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻫﻮ ﺣﺰﻳﻦ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻪ
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺮﺣﻴﻦ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﻟﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻟﻚ ﺫﺭﻳﺔ ﺗﺘﺼﺪﻕ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻚ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻲ ﻏﺴﻞ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ : ﻟﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻳﻐﺴﻞ ﺃﻗﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺿﻴﻖ ﺿﻴﻖ ) ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺭﺯﻗﻲ ﻭﺭﺯﻕ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺿﻴّﻖ ﻭﻗﻠﻴﻞ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺗﺼﺪﻕ ﻷﺑﻴﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺑﺸﻴﻰﺀ ﻗﻠﻴﻞ
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻴﺌﺎ
ﻗﻠﺖ : ﺗﺼﺪﻕ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻴﻰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪﺍ
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻨﻲ ﻓﺄﺧﺬ ﺛﻼﺙ ﻏﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺳﻜﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻷﺑﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ . ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻵﻥ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﺒﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﺗﺼﺪﻗﺎ ﻟﻲ ﻗﺪ ﻧﻔﻌﻨﻲ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺟﺰﻋﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﻗﻠﺖ : ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺃﺭﻭﻯ ﺑﻪ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ ﻟﻴﺄﺗﻴﻚ ﺃﺟﺮﻩ ﻭﺛﻮﺍﺑﻪ !
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﻜﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﻜﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻠﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻷﻧﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﺘﺴﻠﻠﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻛﺮﻣﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺁﺧﺮﺗﻪ
ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ : ﻣﺮﺕ ﺷﻬﻮﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻭﻟﺪﻩ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ
ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ , ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ . ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﺏ ﺑﺮﻫﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﻤﺎ .
768 : تسجيلات الاعجاب | |
7,577 : مرات المشاهدة | 2016-10-06 :تاريخ أضافة القصة |
أكتب تعليق جديد
نونه • منذ 3 سنوات
|
لارا • منذ 4 سنوات
الحمد لله انا لم اقصر مع الأحياء والاموات وهاذا يكفيني |
مجهولة • منذ 6 سنوات
سبحان الخالق |
mays • منذ 6 سنوات
😢❤❤❤ |
نجمة • منذ 6 سنوات
خير قليل ولكن جميل |