حجم الخط
اشتهر التّاريخ العربيّ بقصص الحبّ العظيمة الخالدة التي قيل فيها أجمل أنواع الشّعر الغزليّ، ولعل أشهرها ما كان في العصر الأمويّ والذي عُرف بالحُبّ العُذري، ذلك الحُبّ الطّاهر العفيف الذي يخلو مما يُشوّهه، ومن هذه القصص:
جميل بثينة
هو جميل بن مُعمّر، أحبَّ بثينة العذرية وهي فتاة من قبيلته، التقي بها لأول مرّة عند نبع الماء عندما ذهب ليسقي أغنامه، فوجدها هناك تسقي أغنامها، فنَهَر أغنامها ليقوم بالذي جاء من أجله فإذا هي تنهر أغنامه لتكمل عملها، وبدل من أن يولّد هذا التّصرف العداوةَ بينهما، أُغرم بها وهام حبّاً مُعجباً بشخصيّتها، وعندما طلبها من أبيها رفض تزويجها و زوّجها لرجل آخر، فجُنَّ جميل، وصار يزورها في بيتها بعد خروج زوجها، وكَثُرَ تردّده على مضارب بيتها حتّى اشتكى أهل الجيران إلى عبدالملك بن مروان، وكان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، فأهدر دمه، فهرب إلى اليمن حتّى نسي النّاس ما حصل وعاد إلى مضاربه ليجد أنّ بثينة وأهلها رحلوا إلى الشّام، فرحل هو بدوره إلى مصر و غنّى في حبَّ بثينة جميل الأشعار حتّى توفّي على حبّها
عنترة وعبلة
تربّى عنترة بن شدّاد في أحضان بني عبس، وكان أسود اللّون، أحبّ ابنة عمّه عبلة التي عُرفت بشدّة جمالها، فوصفها في أشعارها بكثرة حتّى تغنّى الجميع بأشعاره، لكنّه حين تقدّم بالزّواج من عبلة، وهي راغبةٌ به، رفض أبوها تزويجهما خوفاً ممّا ستقوله العرب عنه بقبوله لعبدٍ زوجاً لابنته، فهاج في الصّحارى على غير هدىً، وقيل أنّه صبّ جُلَّ طاقته في الحروب حتّى قُتل عن عمر ينازه التّسعين مُتغزّلاً بعبلة في كلّ بيت ، ويُعتبر آخر أبياته من أجمل ما قيل في الغزل:
ولقد ذكرتُك والرّماح نواهلٌ مني
وبِيضُ الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السّيوف لأنّها
لاحت كبارق ثغرك المُتبسّم
قيس ليلى
واسمه قيس بن المُلوّح، تربّى وعاش طفولته بصحبة ابنة عمّه ليلى بنت المهديّ، وكلّما نضجا حُجبا عن بعضهما البعض، وكلّما ابتعدت زاد حبّه و تعلّقه بها، و تغنّى بها جميل الأشعار حتّى شاعت قصّتهما، فغضب أبوها ورفض زواجهما، فمرض قيس بسبب هذا الرّفض حتّى تدخّل أبوه يرجو قبول الزّواج حتّى لا يهلك ابنه، لكن أبوها هدّدها بالقتل إن لم تقبل بغيره زوجاً، فاعتزل قيس النّاس بعد أن تزوّجت ليلى وهام على وجهه حتّى لُقّب بالمجنون، وبادلته ليلى هذا الألم فمرضت وماتت، ولمّا علِم بموتها داوم على قبرها يرثي حبّها حتّى مات
كُثير عزّة
كان شاعراً يُضاهي كبار الشّعراء في العصر الأمويّ، قيل أنّه كان يبحث عن ماءٍ ليسقي أغنامه، فسأل إحدى النّسوة في الجوار، فأرشدته عزَّة على منبع الماء، ليقع في حبّها عندها. كانت عزّة على قدر عالٍ من الجمال والفصاحة، لكن كما هو الحال في باقي قصص الحُبّ العذرية، رفض والدها هذا الزّواج لتتزوّج بغيره وترجل إلى مصر، فجنّ جنونه لهذا الخبر وسافر إلى مصر بحثاً عنها. توفّي في الجحاز، وقيل عندها: مات اليوم أفصح النّاس وأشعرَهم
كثيرةٌ هي القصص العربيّة والعالميّة التي تروي قصص العُشّاق، كما هو الحال في قصّة أوزيس وأوزيريس، أنطونيو وكليوبترا، روميو وجولييت
قريباً سوف نكتب لكم المزيد
729 : تسجيلات الاعجاب | |
13,260 : مرات المشاهدة | 2016-08-21 :تاريخ أضافة القصة |
أكتب تعليق جديد
نور • منذ 3 سنوات
حلووووو |
كوكة • منذ 3 سنوات
ياريت حبو بعض للابد عن جد توجع😭😭😭💔❤ |
اسيل • منذ 5 سنوات
تلك أيام زمان أيام كان فيها الحب العذري ليس كالحاضر المعاش فالحب صار يخجل بنفسه و بأفعال الناس الذين يركضون وراء شهواتهم ويسمونها الحب الأبدي |
هاندا • منذ 5 سنوات
اني شيفته على التفزيون هذي القصة |
ايووو • منذ 5 سنوات
انه جنت احب واحد وهو يموت عليه وانه احبه بس بعد مده توفه وهو عمره سنه وانه. بس لهسه ما انسيته عمري سنه وضلتيت لا اكل ولا شرب لمده 6 ايام وبعدين تمرضت |