حجم الخط
بين وردة و لؤلؤه ...
التقت ذات يوم وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة لايبدو عليها شيئا من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار ...
تعرفا على بعضهما فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومنا الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أستطيع أن أحصيها ...
ويتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة .... وفجأة علت الوردة مسحة حزن !!!
فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعو إلى الحزن فلماذا أنت كذلك ؟!
الوردة: ولكن بني البشر يعاملونا باستهتار فهم يزرعوننا ليس حبا لنا ...
ولكن ليتمتعوا بنا كمنظر جميل ورائحة شذية ثم يرموننا ويمضون ...
حيث يلقون بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات ...
ولكن بعد أن يأخذوا منا ما نملكه من النضارة وجمال...
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة: حدثيني عنك كيف تعيشين؟؟
وما هو شعورك وأنت مدفونة في قاع البحار؟؟؟
أجابت اللؤلؤة: رغم أني لست محظوظة في الألوان الجميلة والروائح العبقة ...
إلا أنني غالية الثمن في نظر البشر وهم يفعلون المستحيل للحصول عليّ !!!
يشدون الرحال ويغوصون الأعماق ليبحثوا عني وقد تندهشين عندما أخبرك ...
أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر ازددت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي ...
أعيش في صدفة سميكة في ظلمات البحار إلا أنني سعيدة لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة وثمني غالي ...
والآن أخي القارئ وأختي القارئة : أتعلمون من هي الوردة ومن هي اللؤلؤة التي قصدتها قصتنا هذه ؟؟؟
الوردة هي المرأة ( المتبرجة ) .... واللؤلؤة هي المرأة ( المتحجبة ) ...
اختااه كوني لؤلؤة في زمن كثرت فيه الورود التي تعبث بها الأيدي ثم ترميها على قارعة الطريق ...
226 : تسجيلات الاعجاب | |
3,946 : مرات المشاهدة | 2017-04-13 :تاريخ أضافة القصة |
أكتب تعليق جديد
مروة • منذ 6 سنوات
الله مبدعة هاي القصة و لازم كل فتاة تقراها |
Ali • منذ 7 سنوات
|