حجم الخط
ﺣﻜﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺟﺮﻭ ﺫﺋﺐ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﻳﺘﻴﻤًﺎ،
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻃﺮﻳﺤًﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ؛
ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﺃﺭﺿﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺐ ﺷﺎﺓٍ ﺃﺛﻴﺮﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﻭ ﺭﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﺤﺪﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ
ﻭﺗﻔﺨﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺑَّﺖ ﺫﺋﺒًﺎ ﻭﺧﻠﻄﺘﻪ ﺑﺎﻟﻐﻨﻢ
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺭﺑﻴﺒﻬﺎ ﻭﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﺫﺍ ﺭﺑﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺃﻧﺲ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺒﻊ ﺃﺟﻨﺎﺳﻪ،
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ ﻭﺛﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺿﻌﻪ - ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﺎﺋﺒﺔ - ؛
ﻓﻴﻌﻘﺮﻫﺎ ﻭﻳﺒﻘﺮ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻛﺒﺪﻫﺎ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺍﻟﻎٌ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺃﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﻪ - ﺍﻟﺸﺎﺓ - ﻭﻛﺒﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ
ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻓﺮّ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺎﻟﻜﺒﺪ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓُﺠﻌَﺖْ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ،
ﻭ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ :
ﻋﻘﺮﺕ ﺷﻮﻳﻬﺘﻲ ﻭ ﻓﺠﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﺜﺪﻳﻬﺎ ﻭﻟﺪٌ ﺭﺑﻴﺐُ
ﻏُﺬَّﻳﺖَ ﻟﺒﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻧﺸــــــــﺄﺕَ ﻓﻴﻨﺎ
ﻓﻤَﻦ ﺃﻧﺒﺎﻙَ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎﻙَ ﺫﻳﺐُ ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉُ ﻃﺒﺎﻉَ ﺳــــﻮﺀٍ
ﻓﻼ ﺃﺩﺏٌ ﻳُﻔﻴﺪ ﻭ ﻻ ﺃﺩﻳﺐ
206 : تسجيلات الاعجاب | |
4,544 : مرات المشاهدة | 2017-02-24 :تاريخ أضافة القصة |