حجم الخط
كان هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير ، و كان يعيش معه طفله و كلبه
، و كان كل يوم و مع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب و لا يعود إلا قبل
غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب
كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، و كان الكلب وفياً لصاحبه و يحبه
و في يوم من الأيام و بينما كان الحطاب
عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب
من بعيد علـى غير عادته ، فأسرع في المشي
إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة
قرب الكوخ و كان فمه ووجهه ملطخا بالدماء
فصعق الحطاب و علم أن الكلب قد خانه و أكل طفله
، فانتزع فأسه من ظهره و ضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا
و بمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه و جثى على ركبتيه و
امتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير و بالقرب
منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء و قد لقت حتفها بعد معركة مهولة
، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه و طفله بحياته و كان ينبح
فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه و
ما كان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير
الحكمة من القصة
عندما نحب أناساً و نثق بهمـ فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهمـ و أقوالهمـ كما يحلو لنا في لحظة غضب و تهور و في لحظة يغيب فيها التفكير بل علينا أن نتريث حتى نفهمـ وجهات الآخرين مهما كانت حتي لا نخسرهمـ و نندمـ حيث لا ينفع الندمـ
249 : تسجيلات الاعجاب | |
4,292 : مرات المشاهدة | 2017-01-06 :تاريخ أضافة القصة |
أكتب تعليق جديد