العديد من الناس مستخدمي الهواتف وأجهزة الحواسب يعتمدون بشكل شبه يومي على سماعات الأذن للإستماع إلى ما يرغبون فيه بصورة شخصية ودون مشاركة الآخرين، بالأخص الموسيقى.
ولا يعرف هؤلاء أن سماعات الأذن قد تسبب أضراراً ومشاكل عديدة للأذن، تحديدا عند استخدامها بكثرة في فصل الصيف.

يقول الدكتور المختص من جامعة نيويورك “يريك فوجت”: “الأصوات التي يتم تنقلها عبر السماعات قد تتسبب بتلف خلايا الأذن الداخلية مما ينجم عنه الشعور بطنين الأذنين بشكل مستمر، أو حتى فقدان السمع بشكل مؤقت أو دائم، وتكثر احتمالية وقوع هذا الأمر في فصل الصيف أكثر من باقي الفصول”

وأضاف قائلاً : “لتجنب مثل هذه المخاطر، يُنصح بضرورة إبقاء مستوى الصوت منخفض بشكل دائم، عندما يضطر الشخص إلى الاستعانة بالسماعات، وتقليل ساعات استخدمها في النهار”

لماذا الخطر يزداد في فصل الصيف ؟

عموماً الاستخدام المفرط للسماعات هو أمر خطير يحذر منه الأطباء، لأن السماعات تتسبب في تراكم شمع الأذنين واندفاعه للداخل ما يؤدي إلى إغلاق مجرى السمع في النهاية.
و في هذه الوضعية يجد الشخص صعوبة في السمع، ويجب عليه اللجوء إلى طبيب مختص لتنظيف الأذنين.
لكن في فصل الصيف، تصبح الأمور أكثر تعقيدا وخطورة مقارنة بباقي الفصول، لأن في الصيف يزداد منسوب تعرّق الناس خلال الأجواء الحارة، وهو ما ينتج عنه تكوّن ونمو الجراثيم بشكل أكبر داخل الأذنين، والتعرّض لمجموعة من الإلتهابات الخطيرة التي تؤدي إلى الإصابة بالصمم بشكل كامل،

الدكتور “فوجت” يضيف قائلاً : السماعات الصغيرة التي يتم ادخالها إلى مجرى قناة الأذن تكون أخطر من السماعات الكبيرة التي توضع على صيوان الأذن الخارجي، لذلك من إجراءات الوقاية استخدام السماعات الكبيرة عوض الصغيرة.